10 طرق للتعامل مع الموتى حول العالم

الموت حق ومهما اختلفت تعريفات الموت يبقى ( أنهُ نهاية كل حي في هذا الوجود يكون مظهره خمود الشعور وتلاشى الإدراك ) , وكل الديانات والثقافات تحاول الوصول لافضل طريقة في كيفية التعامل مع الموتى . كل ثقافة تتعامل مع الموت بحسب رؤيتهم للحياة . فمنهم من يدفن الميت ومنهم من يحرق الجثة ومنهم يغرقها في البحر … والكثير الكثير. وكلما قرأت في هذا الموضوع ازددت ايماناً بان افضل طريقة واسلم طريقة (بسبب وجود مخاطر لترك الجثث على الارض) هي الطريقة الاسلامية . فنحن نكرم الانسان بالصلاة عليه ومن ثم دفنه بطريقة مميزة تضمن عدم خروج الروائح او اي اجزاء من الجسد وكذلك تضمن وجود مكان للجسد يمكن زيارته ومعرفه مكانه.

التحنيط

في مصر القديمة كان التحنيط متاح لعدد قليل من البشر من الفراعنة ووزرائهم و من المشهور ان قدماء المصريين استخدموا التحنيط للحفاظ على الجثث (بسب ايمانهم بعودة الروح للجسد). ويتم التحنيط بازالة الاجزاء الدخلية للجسم بمافي ذلك الدماغ .وجميع الاعضاء الحيوية في داخل الجسم عن طريق استخراجها من الفم والانف بخطافات تدخل داخل الجسم . ومن ثم ملء الجسم بمواد ناشفه مثل نشاره الخشب ومن ثم لف الجسم بنوع خاص من القماش .

التجميد

كلنا نعرف والت ديزني (مخرج أمريكي مشهورو اخترع عددًا من الشخصيات المتحركة الأكثر شهرة في العالم) بعد موته طلب بتجميد جثته. فكما كان قدماء المصريين يؤمنون بعودة الحياة , يؤمن (البعض) انه يمكن تجميد الجثه حتى اكتشاف “علاج مستقبلاً” يمكن من خلاله اعادة الروح للجسد.ويتم التجميد عن طريق وضع الجسد في النيتروجين السائل الذي يمنع تحلل الجثة . حالياً القانون يمنع التجميد الا بعد “اعلان الوفاة” رسمياً .

الحرق

يؤمن الهندوس ( في عدة دول حول العالم) ان الحرق هو افضل طريقة لتكريم الميت , حيث يقام احتفال “كرنفالي” حيث يتم وضع الجثه في نعش ومن ثم نقلها في موكب يطوف الشوارع ومن ثم في نهاية الاحتفال يتم حرق الجثمان .

التطرية

تقنية تستخدم في التشريح للحفاظ على الجثمان أو أجزاء الجسم معينة. تتم باستبدال المياه والدهون بمواد بلاستيكية معينة، وذلك لمنع التحلل أو التعفن اوحتى الحفاظ على خصائص الشكل الأصلي. عموماً هماك جدل قانوني حول هذه الطريقة لم يحسم بعد.

ترك الجثمان في الكهوف

قبل ان يبدأ الانسان في دفن الجثث (حوالي 100.000 عام ) كان افضل طريقة لتكريم الموتى هي في تركهم في كهف مظلم وبعيد . انتشت هذه الطريقة في اوروبا والشرق الاوسط قديماً .

الاغراق

قديماً (غالياً في العصور الوسطى) في شمال اوروبا كان الاغراق في البحريت افضل طريقة لتكريم الموتى , حيث كان تربط الجثه بجسم ثقيل ومن ثم رميها في البحر. وقد استفاد من هذه الطريقة علماء الاثار حيث ان الجثث التي رميت في البحر تحفظ ولا تتحلل ان لم تأكلها الكائنات البحرية.

الدفن في السماء (التبتية)

يعتقد اهل التبت ان افضل طريقة لتكريم موتاهم هي بان يكون لهم فائدة (حتى بعد موتهم) حيث انه في التبت بعد موت الشخص يتم وضع بعض الحليب والدقيق على الجثه ومن ثم وضعها في اعلى نقطة جبل متاحة للعائلة , ومن ثم تأكلها النسور.

الارسال الى البحر (الفايكنق)

اشتهر الفايكنق في العصور الوسطى وكانوا يشقون البحر حيث انهم فعلياً كانوا يعيشون في البحر ” ويموتون فيه كذلك” حيث انه بعد موت الشخص يتم وضعه في قارب مع بعض الاكل و المجوهرات واحياناً بعض الخدم ومن ثم يتم اطلاق القارب او المركب في عرض البحر . حيث ان الفايكنق مثل الكثير من القافات الاخرى يؤمنون بعودة الروح للجسد في الحياة الثانية.

الدقن على الشجر

مثل اهل التبت يومن السكان الاصليين لاستراليا و جنوب غرب أمريكا وسيبيريا ان ترك الجثه في مكان عالي هو افضل طريقة لدفن الموتى ولكن لعدم وجود جبال واماكن مرتفعه يقومون بوضع الجثامين على اشجار مرتفعه بعد تكفين الجسد .

أبراج الصمت

عادة تستخدم لدى أبناء الديانة الزرادشتية عند الوفاة حيث يوضع جسد المتوفى في أعلى البرج حتى تأتي الطيور الجارحة وتأكله, حيث أنه وحسب تعاليم الزرادشتية فإن الجسد نجس لذا يجب أن لا يختلط مع عناصر الحياة الثلاثة الأخرى: الماء والتراب والنار حتى لا يلوثها. يقوم بهذا الطقس رجال دين معينون وعند ما تأكل الطيور الجارحة جثة المتوفى يتم جمع عظامه ووضعها في فجوة خاصة بشرط عدم دفنها.

عن سالم العنزي

كاتب في صحيفة مكة. مهتم في الإدارة وتطوير المنتجات الرقمية. كتاباتي تدور حول الانسان والإدارة و المنتج و التسويق. للتواصل عبر حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *