الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإقتصاد
الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإقتصاد

الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإقتصاد

قد تبو مفارقة بسيطة. ولكن انتظر. الذكاء الاصطناعي سيغير العالم ، لذا انتبه: عندما تم إطلاق الانترنت كانت النتيجة تخفيض تكلفة النشر والتوزيع الى مايقارب الصفر. ويبدو ان اهم نتيجة للذكاء الاصطناعي هي تخفيض تكلفة الانشاء والبناء الى مايقارب الصفر.

يمكنك بشكل أساسي اختزال نشاط أي شركة او منتج الى 3 مراحل أساسية

  • إنشاء المنتج
  • اكتساب العملاء لشراء المنتج
  • نشر وتوزيع المنتج

ويمكن تقسم المراحل محاسبياً الى 3 اقسام:

  • تكلفة تطوير وصناعة المنتج
  • تكلفة التسويق والبيع
  • تكاليف ادارية وتوزيع

الإنترنت جعلت تكلفة التوزيع والنشر (المرحلة الثالثة) قريبة من الصفر. حيث يمكن توزيع ونشر المنتجات الرقمية بسهولة عبر الانترنت. بينما في المقابل سوف يقوم الذكاء الاصطناعي و ابتكاراته مثل GPT-3 و DALL-E وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى إلى تقليل تكلفة إنتاج جميع السلع بمكون رقمي بشكل كبير

لأرغب في ان اكون متحمس جداً وكذلك لا أريد ان أكون متخوف جداً من مستقبل التقنية. من الناحية النظرية ، كنت أعلم أن هذه التغييرات قادمة ، لكنني صُدمت بمدى سرعة حدوثها. شعوري الحالي هو أنه في غضون 5-10 سنوات ، ستبدو ديناميكيات قوة العمل المعرفي مختلفة جذريًا. ستتغير علاقتنا بالمعلومات والإبداع بشكل جذري.

بالنسبة لبعض الشركات، ستكون أدوات الذكاء الاصطناعي ابتكارًا مدمرًا – الذكاء الاصطناعي سيجعل أعمالها بالكامل عتيقة الطراز. بالنسبة للفئات الأخرى، ستكون ابتكارًا مستدامًا يمكن أن يسمح لهم بخدمة مجموعة مماثلة من العملاء بتكاليف منخفضة.

السؤال الأكبر بالنسبة لي هو: عندما تكون تكلفة الانشاء صفر. وتكلفة التوزيع صفر. سيكون كل ما تبقى للمنافسة هو الاستحواذ على العملاء، كيف سيبدو الاقتصاد؟

عن سالم العنزي

كاتب في صحيفة مكة. مهتم في الإدارة وتطوير المنتجات الرقمية. كتاباتي تدور حول الانسان والإدارة و المنتج و التسويق. للتواصل عبر حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *