تبني استراتيجيات الشركات الناشئة قد يكون السبيل لنجاح المشاريع الكبرى
تبني استراتيجيات الشركات الناشئة قد يكون السبيل لنجاح المشاريع الكبرى

تبني استراتيجيات الشركات الناشئة قد يكون السبيل لنجاح المشاريع الكبرى

في مقال نشرته مجلة “هارفارد بزنس ريفيو”، يطرح الكاتب رون أشكيناس وجهة نظر تقترح أن مديري المشاريع يجب أن يتبنوا طريقة تفكير مؤسسي الشركات الناشئة لتحقيق نجاح أكبر في مشاريعهم. يشير الكاتب إلى أن مديري المشاريع غالبًا ما يركزون على التخطيط والتنفيذ، لكن المشاريع الكبرى نادرًا ما تسير وفق خط مستقيم، وغالبًا ما يتم التخطيط دون أخذ الافتراضات الرئيسية في الحسبان، مما يؤدي إلى السير بعيدًا في الاتجاه الخاطئ قبل التعرف على الحاجة إلى التغييرات.

يناقش الكاتب أن النهج الرشيقة لا تكفي لحل هذه المشكلة لأنها تركز على القدرة على التحول السريع – أي الاستجابة الفورية – بدلاً من تجنب المشاكل من البداية. يقترح أن يستخدم قادة المشاريع الأدوات التي أصبحت شائعة في قطاع الشركات الناشئة مثل قماشة المشروع وتطوير العملاء وغيرها. من خلال ذلك، يمكن لقادة المشاريع أن يكشفوا ويحلوا بعض أكبر الأسئلة والمخاطر المتعلقة بالمشروع أولاً، قبل التوسع إلى التنفيذ الكامل.

يتناول المقال أيضًا كيف يمكن لهذه الاستراتيجيات أن تساعد في تحقيق أهداف المشروع ضمن الإطار الزمني والميزانية المتفق عليها، مع التركيز على تحديد العمل، تحديد مقاييس النجاح المتفق عليها، بناء خطة العمل، تعبئة الفريق، توظيف الموارد، مراقبة التقدم، والوصول إلى خط النهاية.

يُعد هذا المقال مصدرًا ثريًا للمعلومات لمديري المشاريع الذين يسعون لتحسين مهاراتهم وتوسيع نطاق تفكيرهم ليشمل استراتيجيات وأدوات جديدة قد تعزز من فرص نجاح مشاريعهم.

مديرو المشاريع ومنهجية الشركات الناشئة: استراتيجية للابتكار والنجاح

في عالم الأعمال المعاصر، يواجه مديرو المشاريع تحديات جمّة تتطلب منهم مرونة وابتكارًا يفوق الأساليب التقليدية. يطرح مقال “هارفارد بزنس ريفيو” الذي كتبه رون أشكيناس، فكرة محورية مفادها أن النجاح في إدارة المشاريع قد يكمن في تبني طريقة تفكير وأساليب عمل مؤسسي الشركات الناشئة.

يبدأ الكاتب بتسليط الضوء على النقاط الضعيفة في النهج التقليدي لإدارة المشاريع، مشيرًا إلى أن التخطيط المفصل والتنفيذ الصارم قد لا يكون كافيًا لمواجهة المتغيرات غير المتوقعة التي تظهر أثناء دورة حياة المشروع. يشدد على أن المشاريع الكبرى تتطلب تفكيرًا استراتيجيًا يتجاوز الجداول الزمنية والميزانيات المحددة.

يتطرق الكاتب إلى أهمية “قماشة المشروع” (Project Canvas)، وهي أداة تساعد في تصور المشروع بشكل شامل، مما يسمح بتحديد الافتراضات الأساسية والمخاطر المحتملة منذ البداية. يُعتبر هذا النهج مشابهًا لما يستخدمه رواد الأعمال عند تخطيط شركاتهم الناشئة، حيث يتم التركيز على فهم السوق واحتياجات العملاء قبل الانخراط في تنفيذ الفكرة.

يناقش المقال أيضًا مفهوم “تطوير العملاء” (Customer Development)، الذي يتضمن اختبار الافتراضات من خلال التفاعل المباشر مع العملاء المحتملين. يُظهر الكاتب كيف يمكن لمديري المشاريع استخدام هذا النهج لتحسين فهمهم لمتطلبات المستفيدين من المشروع وتكييف المشروع وفقًا لذلك.

يُبرز الكاتب أيضًا أهمية الابتكار والتجريب في إدارة المشاريع، مشيرًا إلى أن القدرة على التكيف والتعديل المستمر للخطط يمكن أن تقود إلى نتائج أفضل. يُشجع مديري المشاريع على اعتماد ذهنية “التعلم من الفشل”، وهو مبدأ أساسي في عالم الشركات الناشئة، حيث يُنظر إلى الأخطاء كفرص للتحسين وليس كعوائق.

يخلص المقال إلى أن تبني مديري المشاريع لأساليب الشركات الناشئة يمكن أن يساهم في تحقيق نجاح أكبر للمشاريع من خلال التركيز على الابتكار، التكيف، والتعلم المستمر. يُعد هذا التوجه خطوة نحو تطوير مهارات إدارة المشاريع وتعزيز القدرة على التنبؤ بالتحديات والتعامل معها بفعالية.

المقال باللغة الانجليزية

عن سالم العنزي

كاتب في صحيفة مكة. مهتم في الإدارة وتطوير المنتجات الرقمية. كتاباتي تدور حول الانسان والإدارة و المنتج و التسويق. للتواصل عبر حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *