التحضير للمقابلة الشخصية

قد يبدو التحضير للمقابلة الشخصية أمرًا مخيفًا ومقلقاً، ولكن هناك عدة خطوات يمكنك القيام بها لتحضر نفسك لمقابلة ناجحة بإذن الله. في هذه المقالة، سوف استعرض معك اهم النقاط التي تساعد في الإستعداد و تجهيز نفسك لمقابلة شخصية ناجحة

الإستعداد للمقابلة الشخصية

التحضير للمقابلة يعني قضاء بعض الوقت في التفكير بعناية في أهدافك ومؤهلاتك المتعلقة بالوظيفة و الشركة التي ترغب في الإلتحاق بها. لتحقيق ذلك، يجب عليك إجراء بحث عن الشركة ومراجعة الوصف الوظيفي بعناية لفهم كيف تكون مناسبًا.

الإستعداد للمقابلة الشخصية
الإستعداد للمقابلة الشخصية

قبل التحضير للمقابلة الشخصية

راجع الوصف الوظيفي بعناية

أثناء تحضيرك للمقابلة الشخصية، يجب عليك استخدام الوصف الوظيفي كدليل مرجعي في عملية التحضير. الوصف الوظيفي هو قائمة بالمؤهلات والصفات والامور المطلوبة و التي يبحث عنها صاحب العمل في المرشح المثالي. كلما تمكنت من مواءمة نفسك مع هذه التفاصيل، زاد قدرتك على الحصول على الوظيفة. قد يمنحك الوصف الوظيفي أيضًا أفكارًا حول الأسئلة التي قد يطرحها صاحب العمل خلال المقابلة.

ضع مؤهلاتك وخبراتك في اعتبارك

قبل المقابلة واثناء التجهيز للمقابلة الشخصية، يجب أن يكون لديك تصور جيد لسبب رغبتك في الحصول على الوظيفة ولماذا أنت مؤهل. يجب أن تكون مستعدًا لشرح اهتمامك بهذه الفرصة ولماذا أنت أفضل شخص لهذه الوظيفة.

إبحث عن الشركة والوظيفة

البحث عن الشركة التي تتقدم إليها وتاريخها و جمع معلومات عامة عنها خطوة اساسية خلال التحضير للمقابلة الشخصية. البحث عن تاريخ الشركة ومعلوماتها سوف يساعدك في توفير سياق للمحادثة خلال المقابلة. وكذلك, سيساعدك عند إعداد الأسئلة التي سوف تقوم انت بطرحها على على الطرف الاخر.

البحث عن الشركة والوظيفة سوف يقدم لك ميزة على المنافسين خلال المقابلة. ليس هذا فقط، ولكن جمع المعلومات عن الشركة والوظيفة قبل المقابلة سيساعدك على الحفاظ على هدوئك وسوف تكون في أفضل حالاتك بإذن الله.

خلال التحضير للمقابلة الشخصية

جهز بعض الإجابات على الأسئلة الشائعة

على الرغم من أنك لن تكون قادرًا على توقع كل سؤال سيتم طرحه عليك خلال المقابلة ، إلا أن هناك بعض الأسئلة الشائعة التي يمكنك التخطيط لإجاباتها. ويمكنك أيضًا تجهيز طريقة لتعرض و تصف نفسك بسرعة (من أنت وماذا تفعل وماذا تريد).

هناك بعض الوظائف التي قد تنطوي على اختبار أو تقييم أثناء عملية المقابلة. على سبيل المثال ، إذا كنت تجري مقابلة لوظيفة برمجة الكمبيوتر أو التطوير أو التحليل ، فقد يُطلب منك أيضًا كتابة أو تقييم سطور برمجية. قد يكون من المفيد التشاور مع الزملاء في الصناعة للحصول على أمثلة للاختبارات التي تم إعطاؤهم للتحضير لها.

تدرب على التحدث بصوت مناسب ولغة جسد مميزة

من المهم ترك انطباع إيجابي ودائم أثناء المقابلة الشخصية. يمكنك القيام بذلك من خلال ممارسة التحدث بصوت قوي وواثق ولغة جسد ودودة ومنفتحة. في حين أن هذه الأشياء قد تأتي بشكل طبيعي عند بعض الناس،ولكن من الافضل تجربتها و أدائها مع الأصدقاء أو العائلة الذين تثق بهم أو أمام المرآة او تسجيلها عبر الجهاز الجوال. انتبه بشكل خاص لابتسامتك ومصافحتك وخطواتك.

قم بإعداد عدة أسئلة مدروسة للمحاور (المحاورين)

يشعر العديد من أصحاب العمل بالثقة تجاه المرشحين الذين يطرحون أسئلة مدروسة حول الشركة والوظيفة. يجب أن تأخذ وقتًا قبل المقابلة لإعداد عدة أسئلة للمحاور (المحاورين). مما سوف يثبت أنك قد بحثت عن الشركة وأنك على دراية جيدة بالوظيفة.

بعض الأمثلة على الأسئلة التي يمكنك طرحها:

  • كيف يبدو يوم عادي لشخص في هذه الوظيفة؟
  • لماذا تستمتع بالعمل هنا؟
  • ما هي الصفات التي يتمتع بها أنجح موظفيك؟
  • لقد استمتعت حقًا بمعرفة المزيد عن هذه الفرصة. ما هي الخطوات التالية في عملية التوظيف؟

قم بإجراء مقابلات وهمية

تمامًا مثل التحدث أمام الجمهور، فإن إجراء المقابلات الوهمية والتدرب عليها هو أفضل طريقة لتخفيف القلق وتحسين ثقتك بنفسك. قد تبدو الممارسة مملة ، ولكن تكرار إجراء المقابلة سيجعلك تشعر براحة أكبر ويساعدك على إعطاء الانطباع الصحيح.

إذا كان لديك أصدقاء أو أسرة يمكنهم مساعادتك، قم بإجراء مقابلات وهمية قدر الإمكان. إذا لم يكن لديك شخص آخر ، تدرب على أسئلتك وإجاباتك بصوت عالٍ. قد تجد أن الإجابة تبدو محرجة أو لا تعبر عن ما ترغب فيه عندما يتم التحدث بها، هذا يمنحك فرصة لتنقيح إجاباتك وتثبيتها في الذاكرة. كلما كررت العملية، زادت ثقتك أثناء المقابلة الحقيقية.

بعد التحضير للمقابلة الشخصية

طباعة نسخ ورقية من سيرتك الذاتية

يطلب معظم أصحاب العمل نسخه رقمية من سيرتك الذاتية، قد لا يتمكنون من الوصول إليها بسهولة أثناء المقابلة نفسها. يظهر وجود نسخ لتقديمها إلى العديد من المحاورين أنك مستعد ومنظم. يجب أن يكون لديك ثلاث نسخ على الأقل لتوفيرها للعديد من المحاورين ، بالإضافة إلى نسخة تتابعها بنفسك.

أثناء التحضير ، اقرأ سيرتك الذاتية وتمرن على التفسيرات لأي ثغرات قد تظهر. على سبيل المثال ، ربما تكون قد أخذت إجازة من العمل لرعاية طفل أو أحد أفراد الأسرة ، أو غيرت مهنتك أو كانت لديك أسباب مشروعة أخرى لفجوات التوظيف. يمكن أن يكون هذا مصدر قلق لأصحاب العمل ، لذلك من الأفضل تحضير شرحك لتظهر لهم أنك لست مخاطرة.

قد تواجه أيضًا أسئلة محرجة حول سيرتك الذاتية. من المهم أن نكون صادقين ولكن دبلوماسيين في مخاطبتهم. على سبيل المثال ، ربما تكون قد تركت وظيفة بسبب مشرفك أو مديرك ، أو بسبب سياسات لم توافق عليها ، لكنك لا تريد التحدث بشكل سلبي عن صاحب عمل سابق. ضع في اعتبارك هذه الأسئلة المحتملة وقم بإعداد إجاباتك مسبقًا ، حتى لا تقول شيئًا ستندم عليه عن طريق الخطأ.

مثل بقية المقابلة ، من الأفضل الاستعداد لهذه الأسئلة عن طريق كتابة الملاحظات والتمرن على إجاباتك بصوت عالٍ عدة مرات قبل المقابلة.

عن سالم العنزي

كاتب في صحيفة مكة. مهتم في الإدارة وتطوير المنتجات الرقمية. كتاباتي تدور حول الانسان والإدارة و المنتج و التسويق. للتواصل عبر حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *