القيادة هي القدرة على توجيه وتحفيز وتنسيق جهود الآخرين لتحقيق أهداف مشتركة. القيادة تتطلب مجموعة من المهارات والصفات التي تميز القائد عن المتبوع. في هذا المقال، سنستعرض أهم أربع مهارات لابد أن توجد في القائد، وهي: التفكير الاستراتيجي، النزاهة، التواصل والتحفيز، والإقناع والتأثير.
محتويات المقال
التفكير الاستراتيجي
هي القدرة على رؤية الصورة الكبيرة ووضع رؤية واضحة ومقنعة للمستقبل، واتخاذ قرارات فعالة تستند إلى المعلومات والأدلة المتوفرة. القائد الاستراتيجي يكون مبتكراً ومبادراً ومروناً في التكيف مع التغيرات والتحديات.
مثال على القائد الاستراتيجي هو ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل، الذي كان يمتلك رؤية واضحة لمستقبل التكنولوجيا، وكان يبتكر منتجات جديدة ومبتكرة تلبي حاجات العملاء قبل أن يدركوها. كما كان يتخذ قرارات جريئة ومحسوبة تعزز موقع شركته في السوق.
النزاهة
هي الصدق والأمانة والالتزام بالقِيَم والمبادئ الأخلاقية. القائد النزيه يكون قدوة لفريقه ويلتزم بالعدل والإخلاص في عمله. كما يكون شخصاً دبلوماسياً وصاحب مبدأ وموثوقاً وحافظاً للسر.
مثال على القائد النزيه هو نيلسون مانديلا، رئيس جنوب أفريقيا السابق، الذي كان يتمتع بالصدق والأمانة والالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان. كما كان يعامل خصومه بالعدل والإخلاص، وكان شخصاً دبلوماسياً وصاحب مبدأ وموثوقاً وحافظاً للسر.
التواصل والتحفيز
هي القدرة على شرح وتوضيح الأهداف والمهام لأعضاء الفريق بطريقة فعَّالة، باستخدام جميع أشكال الاتصال (الشفهي، والكتابي، وغيره). كما تشمل القدرة على الاستماع بانتباه وإظهار التفهُّم والتعاطف. بالإضافة إلى ذلك، يجب على القائد أن يحفِّز فريقه على زيادة إنتاجيتهم وشغفهم بالعمل، من خلال التقدير، والمكافآت، وإعطاء المسؤولية، وغيره
مثال على القائد المتمكن من التواصل والتحفيز هو مارتن لوثر كينغ جونيور، زعيم حركة حقوق المدنية في أمريكا، الذي كان يستخدم خطابه المؤثِّر لشرح رؤيته للمجتمع المتسامح والعادل، وتحفيز أتباعه على النضال من أجل حقوقهم. كما كان يستمع بانتباه وإظهار التفهُّم والتعاطف لمشاكل وآلام شعبه.
الإقناع والتأثير
هي القدرة على جذب انتباه الآخرين، وإثارة اهتمامهم، وإحداث تغيير في سلوكهم أو آرائهم. القائد المؤثِّر يكون قادراً على فهم نفسية الآخرين.
مثال على القائد المؤثِّر هو محمد يونس، مؤسس بنك غرامين في بنغلادش، الذي كان يستطيع جذب انتباه الآخرين، وإثارة اهتمامهم، وإحداث تغيير في سلوكهم أو آرائهم. فقد نجح في إقناع الملايين من الفقراء بأخذ قروض صغيرة لإنشاء مشاريع خاصة بهم، وتأثير على سياسات التنمية والقضاء على الفقر في العالم.