سالم العنزي كاتب رأي في صحيفة مكة – مهتم في تطوير المنتجات الرقمية و التقنية
القيادة هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيههم نحو تحقيق هدف مشترك. القيادة تتطلب مجموعة من الصفات والمهارات التي تمكن الشخص من التواصل بفعالية، واتخاذ القرارات الصائبة، وحل المشكلات، والتعامل مع التحديات، وتحفيز وتطوير فريقه.
بعض الناس يعتقدون أن القيادة هي صفة مولود بها، وأن بعض الأشخاص يمتلكونها بشكل طبيعي، بينما يفتقر إليها آخرون. هؤلاء يرون أن القادة هم أولئك الذين يتمتعون بشخصية قوية، وثقة عالية، وذكاء استثنائي، ورؤية واضحة. وفقًا لهذا الرأي، فإن القيادة هي موهبة نادرة لا يمكن تعلمها أو تطويرها.
بالمقابل، هناك من يرى أن القيادة هي مهارة يمكن لأي شخص تطويرها بالتدريب والتعلم والخبرة. هؤلاء يرون أن القادة هم أولئك الذين يستغلون فرص التعلم المستمر، ويطورون قدراتهم ومعارفهم، ويستجيبون للاحتياجات المتغيرة للبيئة. وفقًا لهذا الرأي، فإن القيادة هي مجموعة من المهارات التي يمكن اكتسابها وتحسينها.
ما هي اهم أربع مهارات لابد ان توجد في القائد؟
فإذًا، ما هو رأيك في هذه المسألة؟ هل تعتقد أن القيادة مهارة يمكن لأي شخص تطويرها؟ أم أن القيادة صفة مولود بها؟
في رأيي، أعتقد أن الإجابة تكمن في منتصف الطريق بين الرأيين. أعتقد أن بعض الأشخاص يولدون بصفات قد تسهل عليهم اكتساب مهارات القيادة، مثل الشجاعة والإبداع والحساسية. لكن هذا لا يعني أن هؤلاء هم قادة بالضرورة، فإذا لم يستثمروا صفاتهم في التطور المستمر، فإنهم قد يضيعون فرص كثيرة للتأثير الإيجابي.
وبالمثل، أعتقد أن بعض الأشخاص قد لا يولدون بصفات تبرز في القادة، مثل الثقة والحضور والبلاغة. لكن هذا لا يعني أن هؤلاء لا يستطيعون تطوير مهارات القيادة، فإذا كانوا على استعداد للتحدي والتغير والتعلم، فإنهم قد يصبحون قادة ناجحين.
في هذا المقال، تحدثت عن مسألة ما إذا كانت القيادة هي صفة تولد مع الشخص، أو مهارة يمكن تعلمها. وجدت أن هذه المسألة ليست بسيطة، وأن الإجابة تعتمد على كيفية تعريف القيادة وتقييم القادة. عرضت رأيَّيْن مختلفَّيْن حول هذه المسألة، وأبديت رأيي الشخصي فيها. خلصت إلى أن القيادة هي مزيج من الخصائص والمهارات التي يمكن تطويرها بشكل مستمر، وأن أي شخص يستطيع أن يصبح قائدًا إذا كان لديه رغبة وإرادة وجهد في ذلك
