سالم العنزي كاتب رأي في صحيفة مكة – مهتم في تطوير المنتجات الرقمية و التقنية
عندما يحين وقت الاستحمام بماء دافئ، تفتح صنبور الماء الحار قليلاً و صنبور الماء البارد قليلاً وتحاول. موازنة الحار والبارد لكي تحصل على الماء الدافئ … ثم تنتظر فترة حتى يأتي الماء الدافئ.
قد يستغرق الانتظار بعض الدقائق حتى يكون الماء دافيء. وتخرج جميع المياة الباردة من الانابيب.
ومع ذلك، اذا قمت عن طريق الخطأ بفتح الصنبور البارد بدون فتح الصنبور الساخن، فانك لن تحصل على الماء الدافئ مهما طال انتظارك .
في بعض الاحيان، يستغرق منا وقت طويلاً قبل ان ندرك اننا يجب ان نتوقف عن انتظار النتيجة المتوقعة، وربما مراجعه قرارات قد تم اتخاذها في وقت سابق على انها قرارات صحيحة .
في الحياة الشخصية والعملية كثير من القرارات تحتاج التوقف ومراجعة القرارات وعدم انتظار النتائج المتوقعة والبحث عن خطط بديلة. ولكن يجب ان تختار الوقت المناسب للتوقف عن الانتظار ودراسة الوضع الحالي ومدى الحاجة للاختيار.
مع العلم ان التوقف والبحث عن خطط، بديلة في وقت مبكروقبل الحصول على النتائج المرجوة قد يدمر الجهد المبذول والخطط المستقبلية في حال كان التغيير في وقت سابق لوقته.
اتخاذ قرار التغيير بشكل مبكر خطير ومدمر، وانتظار نفس النتائج لنفس القرارات مهدر للموارد البشرية و المالية.
امر التغيير يحتاج دراسة مستفيضة للفرص و المخاطر المتوقعة .يجب ان يكون التغيير مدروس ومبني على خطط وبرامج واضحة.
التمسك بالخطط القديمة وانتظار النتائج يجعلك تراوح في مكانك ولاتذهب بعيداً، فن التغيير يحتاج تفكير صعب ثم اختيار الوقت المناسب عندما يحين وقت التحرك.
في احيانا كثيرة، كل شيء حولك يقول لك ان تغيير الخطة، ولكن انشغلنا في التفاصيل وانتظار النتائج يجعلنا نفرط في البحث عن التفاصيل وعدم النظر للصورة الأكبر. وهذا يتسبب في هدر الطاقة والوقت والموارد على خطط واجراءات قديمة،
