التحفيز الداخلي والخارجي هما نوعان مختلفان من الحوافز التي تؤثر على السلوك والأداء لدى الأفراد. وهما يشيران إلى مصادر التحفيز والدوافع التي تحفز الأفراد على القيام بالأنشطة والعمليات المختلفة.
- التحفيز الداخلي (Intrinsic Motivation):
هو التحفيز الذي يأتي من داخل الفرد نفسه. ويكون بسبب الرغبات الشخصية والاحتياجات النفسية والتحديات الداخلية التي يشعر بها الفرد. يتمثل التحفيز الداخلي في الاستمتاع بالعمل ذاته، والشعور بالفخر والرضا عن الإنجاز، والشغف بالتحسين المستمر. يعتبر التحفيز الداخلي أكثر استدامة وثباتًا على المدى الطويل، حيث يكون الفرد محركًا لنفسه ولا يعتمد بشكل كبير على الحوافز الخارجية. - التحفيز الخارجي (Extrinsic Motivation):
هو التحفيز الذي يأتي من مصادر خارجية للفرد. ويكون عادة عبارة عن مكافآت ومزايا تقدم للأفراد مثل المكافآت المادية، والترقيات، والتقدير العاملي، والهدايا، وغيرها. يستخدم التحفيز الخارجي كوسيلة لتحفيز الأفراد على تحقيق أهداف محددة وزيادة أدائهم في العمل. وعلى الرغم من أن التحفيز الخارجي يمكن أن يكون فعالًا في تحفيز الأفراد لفترة مؤقتة، إلا أنه يمكن أن يكون أقل فاعلية على المدى الطويل إذا لم يتم تلبية الرغبات الداخلية والاحتياجات النفسية للأفراد.
تعتمد فعالية التحفيز في العمل على التوازن المناسب بين التحفيز الداخلي والخارجي. فعندما يكون للأفراد دوافع داخلية قوية ويستمتعون بالعمل ويشعرون بالرضا والاحترافية، يكون التحفيز الداخلي هو المحرك الأساسي. ويمكن استخدام التحفيز الخارجي كمكمل للتحفيز الداخلي لتعزيز الأداء وتحقيق الأهداف المحددة. ومن الجيد أن يستخدم المديرون والقادة في الشركات مجموعة متنوعة من الحوافز والمكافآت لتحفيز وتشجيع الأفراد على أداء عملهم بشكل أفضل وتحقيق النتائج المرجوة.