خفض التكلفة أو زيادة القيمة؟

خفض التكلفة أو زيادة القيمة؟ جميع المنشئات التي ترغب في تحسين قوائمها الماليه , لن تخرج عن احد توجهين :

  • زيادة القيمة التي يحصل عليها العميل من خلال تقديم خدمات اضافية وقيمة مضافة مما يعني زياذة في المبيعات وتحسن في القوائم المالية. او
  • المحافظة على شكل المنتج الحالي وتقديم نفس الخدمة كما هي مع محاولة خفض التكلفة بقدر المستطاع مما يعني ارتفاع هامش الربح وتحسن في القوائم المالية.

قامت شركة امازون خلال اول عشر سنوات من تاسيسها بالاستثمار في شركات تقدم خدمات اضافية و شركات تقدم حلول و قيمة حقيقة للعميل. وعندما تقوم بذلك , سوف يتحدث الناس عن منتجاتك , سوف تنمو مبيعاتك … الكلمة تنتشر.

بالنسبه للشركات العملاق و الكبيرة يصبح من الصعب الابتكار و تقديم خدمات اضافية للعميل بل ويصبح من الاسهل التركيز على استمرارية تقديم نفس المنتج مع محاولة تقليل التكاليف لزيادة هامش الربحية.

وقد تلاحظ ان خدمة العملاء في شركة الاتصالات التي تتعامل  معها والتي كانت مميزة في البداية قد بدأت في التطوير الى الاسوء و اصبحت الان تنتظر فترات طويلة لكي يقوم مندوب الشركة بالرد على اتصالك.

يحدث ذلك في جميع المنشئات بغض النظر عن حجمها او عدد موظفيها او مكانتها. جميع المنشئات تواجه خطر محاولة تقليل التكاليف و عدم وجود فرص محاولة خلق فائدة حقيقية للعميل.

اسواء الاحتمالات هو الانزلاق في نفق تقليل التكاليف عن طريق التوريد الخارجي (outsource ) بدون معايير واضحة للرقابة و التحكم.  اسهل طريقة لتقليل التكاليف هي التوريد الخارجي بينما في الواقع التوريد الخارجي هو اسهل طريق للخروج عن السيطرة وتقديم منتجات بدون معايير او جودة.

في مقال مشاكل مثيرة للاهتمام ناقشت فكرة الابداع وتقديم حلول مميزة من خلال البحث عن مشاكل مثيرة للاهتمام . حيث ان غالبية الشركات والجهات تحاول ان تحل المشاكل بطريقة تقليدية وبعيدة عن الابداع.

خفض التكلفة استراتيجية خطيرة.

عندما تفكر في خفض التكلفة , عليك ان تكون حذر وتشدد على الرقابة والتحكم في المخرجات.خفض التكلفة قد يكون الخيار الاسهل على المدي القصير ولكنه الخيار الاخطر على المدى الطويل. ان لم لكن لديك القدر و الخبره الكافية. بتأكيد سوف صعوبات وتحديات في المحافظة على جودة المنتج.

لذلك وقبل ان تدخل اي اجتماع داخلي. تذكر :

هل نزيد القيمة للعميل أو نخفض التكاليف؟

انه سباق . اختر وجهتك , سباق الى الاعلى ؟ او سباق الى الاسفل ؟

عن سالم العنزي

كاتب في صحيفة مكة. مهتم في الإدارة وتطوير المنتجات الرقمية. كتاباتي تدور حول الانسان والإدارة و المنتج و التسويق. للتواصل عبر حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *